اهلا بكل زوار و اعضاء منتدى سامــــ ريحه ـــع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكل زوار و اعضاء منتدى سامــــ ريحه ـــع

اهلا بكم في منتدى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكريات من الإمارات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوفزعه
عضو
عضو



المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 29/09/2007
العمر : 37

ذكريات من الإمارات Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات من الإمارات   ذكريات من الإمارات Icon_minitime1السبت سبتمبر 29, 2007 7:39 pm

--------------------------------------------------------------------------------

بين أحضان الجبال الشاهقة ترتمي قرية الحيل على مسافة خمسة عشر كيلومتراً تقريباً جنوب غرب مدينة الفجيرة الى الداخل من شارع الحيل، وادي الحلو الجديد، وادعة بطبيعتها الجبلية الساحرة وآثارها التاريخية الشاهدة على أصالتها وعراقتها، ويبلغ تعداد سكانها حوالي المائتي نسمة ينتمون جميعهم لقبيلة الكندي المنحدرة من بني كندة، وتتميز القرية بوجود حصن ومربعة الحيل الأثرية، والتي يعود تاريخ بنائها استناداً لنتائج التحليل الكيميائي للكربون 14 الى سنة 1800 ميلادية، كما تشتهر بوجود كميات كبيرة من النباتات والأعشاش الطبية التي تنمو في ربوعها حال هطول الأمطار، علاوة على الكهوف الجبلية لعسل النحل التي شكلت مع زراعة الغليون وتربية “الهوش والبوش” مصدراً أساسياً لدخول السكان طيلة سنوات انقضت. “الخليج” زارت القرية ورصدت التقرير التالي




تحقيق: عبدالحكيم محمود

حول قرية الحيل القديمة وتاريخ بناء حصن ومربعة الحيل الأثرية يقول أحمد خليفة الشامسي مدير إدارة التراث والآثار بالفجيرة: تتكون القرية من عشرات المنازل يتجاوز عددها ال 35 مسكناً جميعها بُنيت في مطلع القرن التاسع عشر سنة 1800 ميلادية، وهي عبارة عن بيوت جبلية مبنية من الحجر والطين وجذوع النخيل وسعفه وهجر الأهالي هذه المنازل خلال فترة السبعينات للعيش في منازل الشعبية الجديدة التي شيدها لهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأخوه المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله. وتابع: أما بالنسبة لحصن الحيل فيتألف من وحدة بنائية تمثل مجمعاً سكنياً كبيراً يحتوي على قاعات للاستقبال وأخرى للاجتماعات، وغرف للنوم، ومخازن ومطبخ ويحيطه سور منيع مزوّد بفرجات وفتحات لرمي الأسلحة الكبيرة والصغيرة وجدرانه من الداخل مُزينة بديكور بديع وعليها توجد كوات جميلة المنظر وتم صبغ بعض القاعات من الداخل بالجير الأبيض ويوجد مجلس آخر خارج المجمع يبدو عليه انه أقل رسمية ويرجح أنه كان لانتظار المراجعين، وشرب القهوة ريثما يقابلون الشيوخ، أما برج المراقبة فيوجد على قمة الجبل التي يطل منها على القصر والقرية في آن واحد، وأشار الشامسي الى أن إدارة التراث والآثار بدأت منذ سنوات وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الداعية الى الاهتمام بالآثار وإعادة إحيائها وتهيئتها للسياحة المحلية والعربية والأجنبية بدأت بإجراء عمليات ترميم واسعة لحصن ومربعة الحيل من خلال مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، مؤكداً أن الحصن سيسهم الى حد كبير في زيادة أعداد المتوافدين من السياح على المناطق الأثرية بالإمارة.

وخلال لقاءات مع الأهالي، يقول عيسى بن علي الكندي (90 عاماً): عايشت أوضاع الحياة قديماً داخل قرية الحيل وكانت معيشة جميع الأهالي تعتمد بشكل أساسي على زراعة التبغ أو الغليون الى جانب بعض المحاصيل الأخرى كالذرة والبصل والدخن والطماطم والفندال وتربية “الهوش والبوش” دونما الالتجاء الى بيعها أو ترويجها داخل الأسواق، كونها كانت تكفي بالكاد احتياجات الأهالي منها في حين اقتصرت التجارة على بيع محصول التبغ الذي اشتهر بزراعته الآباء والأجداد منذ أمد بعيد، وكانت عملية ترويجه تتم عن طريق أحد التجار، ويدعى محمد بن يوسف من البحرين، والذي حرص وزملاؤه من التجار على النزول الى مناطق الفرفار والبثنة ووادي مي وغير ذلك من الأماكن الأخرى موسمياً لشراء المحصول ومن ثم تسويقه للخارج.

وأضاف: كنا نبيع حزمة التبغ زنة 40 مناً بحوالي 70 روبية، ولا أستطيع وصف مدى السعادة التي كانت تغمر جميع المزارعين عقب بيع محاصيلهم واستلام الأموال من التجار حيث كانوا يسارعون الى أسواق كلباء أو الفجيرة للتبضع وشراء متطلبات أسرهم.

وحول وسائل العلاج قديماً قال: لم نكن نسمع أبداً عن الأمراض الشائعة حالياً، كما لم نكن نستعمل أدوية وعقاقير كالتي توجد الآن وطريقة علاجنا للأمراض اقتصرت على شيئين فقط، إما بالوسم أو باستعمال الأعشاب والنباتات الطبية التي يكثر ظهورها خلال مواسم الأمطار بالمنطقة ومن هذه النباتات العنجد والصريو واليعدة والعنزروت والحرمل والحنظلان.

بدوره، قال سيف محمد الكندي (75 عاماً): قضيت أسعد أيام حياتي داخل قرية الحيل الأثرية قبل الانتقال خلال فترة السبعينات الى رحاب الشعبية الجديدة التي شيدتها لنا الدولة في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ولا زلت أحرص على زيارتها لتذكر أيام الماضي الجميل.

واستمر قائلاً: كانت حياتنا وبالرغم من بدائيتها بسيطة وسهلة، والفرد بإمكانه العيش وأسرته بأقل القليل دونما الحاجة الى الاستدانة أو الاقتراض من البنوك، كما هو حادث مع بعض الشباب اليوم، لأننا نشأنا ومنذ نعومة أظافرنا على أهمية العمل والسعي لطلب الرزق، وعدم الاتكالية على الآخرين، وعن المنازل قديماً، قال: ورثنا العديد من المنازل التقليدية البدائية التي خلفها الآباء والأجداد وعلى مر السنين تنقسم الى نوعين الأول يسمى بالعريش ويأخذ شكلاً مربعاً ويتم بناؤه من سعف وخوص النخيل واستخدمه الأهالي خلال فصل الصيف، أما الثاني فيسمى بالكرين (خيمة) ويبنى من الأحجار الصخرية على شكل مستطيل، ويتم تغطيته وسقفه بجذوع النخيل والسعف، ويستخدم للسكن طيلة فصل الشتاء.

ويتطرق محمد سالم الكندي (80 عاماً) الى الحديث عن الروابط الاجتماعية بين الأهالي، فقال: ارتبط جميع السكان فيما بينهم بصلات متينة قوامها علاقات الدم والنسب والقرابة كونهم ينتمون جميعاً الى قبيلة واحدة لذا كان من المستحيل قديماً وحتى وقتنا هذا أن تلمس مشاحنات أو خلافات بين السكان.

وأشار الى أن الأهالي كانوا يتزاورون باستمرار مع بعضهم البعض وخلال التجهيز لأحد الأعراس يهم كل فرد من أبناء القبيلة بتقديم ما في وسعه من مساعدات عينية أو مادية كإهداء ذبيحة أو أموال لأهل المعرس وفي المناسبات والأعياد تتجلى مظاهر هذا التعاضد على أشده حيث يجتمع جميع الأهالي صغيراً وكبيراً وتقام الولائم وحفلات الرقص الشعبي والغناء حتى ساعات الصباح الأولى. ويلفت الى عظم دور المرأة خلال تلك الفترة وحرصها على مساعدة زوجها في أعمال الزراعة الى جانب رعايتها لمنزلها وأطفالها.

وقال الشيبة سيف بن راشد الكندي: عاصرت البناء الأولي لحصن ومربعة الحيل، وكنت أدافع مع غيري من أبناء القرية تحت إمرة المرحوم الشيخ عبدالله بن حمدان الشرقي عن مكتسبات وخيرات المنطقة من هجمات اللصوص.

وأشاد الكندي بجهود صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي وحرصه الكبير على إعادة الحياة لقرية الحيل القديمة.

وذكر المواطن علي راشد الكندي أن أهم ما يميز سكان القرية إجادتهم التامة لكافة فنون القنص والصيد نظراً لما كانت تغص به جبال المنطقة من وعول ونمور برية وظباء حيث كان يحرص كل رب أسرة على تعليم أطفاله مهارات الصيد من خلال اصطحابهم في رحلاته اليومية داخل الجبال بالإضافة الى تعليمهم كيفية جني الأقراص العسلية من داخل الكهوف.

من ناحيته، قال المواطن عبدالله محمد الكندي: لم نشعر ذات يوم بضيق العيش فالطبيعة وبالرغم من قساوة التضاريس الجبلية للقرية إلا أنها أمدتنا بالخيرات الوفيرة وأسهمت في استقرار السكان وتمتعهم بحياة كريمة وهانئة.

وقال محمد راشد الكندي: الحيل تغيرت تماماً عما كانت عليه في السابق حيث لا كهرباء أو خطوط تليفونات أو توصيلات مياه، ونحن كشباب المنطقة نقدر جهود الدولة الكبيرة التي تمكنت من إحداث طفرة في كم وكيف الخدمات المقدمة للأهالي، كما نثمن الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الفجيرة لبث روح الحياة من جديد في حصن ومربعة الحيل.

وقال عبدالله محمد الكندي: في الماضي كنا نجد صعوبات جمة للوصول الى مدينة الفجيرة نظراً لعدم وجود طرق معبدة، أما الآن ومع ربط القرية بشبكة الطرق أصبحنا لا نعاني أي معضلات في هذا الجانب.


وهي الصوره قبل ترميم المربعه والقلعه ايام قبل شوفوا كيف الدنيا خضرا مب شرات اليوم قحط الله يعينا عليها ويعود الأيام الأوليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكريات من الإمارات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلا بكل زوار و اعضاء منتدى سامــــ ريحه ـــع :: منتدى كلام وقصص :: قسم التراث-
انتقل الى: